هل العدسات اللاصقة آمنة للأطفال والمراهقين؟
محمود احمد
محمود احمد
7 أكتوبر 2025

هل العدسات اللاصقة آمنة للأطفال والمراهقين؟ إليك الحقيقة

ينشغل الكثير من الآباء وأولياء الأمور بسؤال متكرر: هل العدسات اللاصقة آمنة للأطفال والمراهقين؟ مع ازدياد استخدامها كبديل عملي وأنيق للنظارات الطبية، أصبحت هذه التساؤلات أكثر حضورًا في الحياة اليومية للأسر التي تبحث عن راحة أبنائها وثقتهم بمظهرهم. فالعدسات اللاصقة تمنح حرية في الحركة ومظهرًا طبيعيًا، لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى التزام صارم بالنظافة والعناية لتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على صحة العينين.

يمكن أن تكون العدسات اللاصقة خيارًا مناسبًا وآمنًا للأطفال والمراهقين عند توافر بعض الشروط الطبية والسلوكية، مثل وعي الطفل بأهمية العناية بعينيه وقدرته على اتباع التعليمات بدقة. في هذا المقال، ستتعرفون على مدى أمان العدسات اللاصقة لهذه الفئة العمرية، والعوامل التي تحدد صلاحيتها لهم، إضافةً إلى المخاطر المحتملة، والنصائح التي يقدمها الخبراء لاختيار العدسات الأنسب من بين المنتجات المتوفرة في السوق.

هل العدسات اللاصقة آمنة للأطفال والمراهقين؟

تُعدّ العدسات اللاصقة خيارًا ممكنًا للأطفال والمراهقين، لكن أمانها يعتمد على عدة عوامل تتجاوز عامل العمر. فالمسألة تتعلق بمدى نضج الطفل أو المراهق وقدرته على الالتزام بروتين النظافة والعناية بالعينين، إلى جانب اتباع الإرشادات الطبية بدقة. عند الالتزام الكامل بهذه العوامل، يمكن أن تكون العدسات اللاصقة آمنة وفعالة لهم.

من المهم أن تتم تجربة العدسات تحت إشراف طبي مباشر، إذ يساعد طبيب العيون في تحديد نوع العدسات المناسب ومراقبة صحة العينين بشكل دوري. وتُعتبر العدسات اليومية أحادية الاستعمال خيارًا مريحًا وآمنًا للصغار، لأنها لا تحتاج إلى تنظيف متكرر وتقلل من احتمالية العدوى أو التهيّج.

ما الشروط الأساسية للأمان؟

تعتمد سلامة استخدام العدسات اللاصقة للأطفال والمراهقين على مجموعة من الشروط التي يجب الالتزام بها لضمان تجربة آمنة وصحية:

  • يجب التأكد من أن الطفل قادر على التعامل مع العدسات بعناية ومسؤولية.
  • الالتزام التام بتعليمات الطبيب حول طريقة الاستخدام والتنظيف والمدة المسموح بها للارتداء.
  • الحفاظ على نظافة اليدين والأدوات المستخدمة قبل لمس العدسات أو العين.
  • اختيار العدسات اليومية عندما يكون الروتين المعقد للتنظيف غير مناسب أو صعب الالتزام به.
  • المتابعة المنتظمة مع طبيب العيون لمراقبة استجابة العيون ومنع حدوث أي مضاعفات.

هل العمر وحده كافٍ؟

العمر ليس المعيار الوحيد لتحديد أهلية الطفل أو المراهق لاستخدام العدسات اللاصقة. فقد يكون بعض الأطفال مستعدين لذلك في سن مبكرة بفضل التزامهم بالنظافة والعناية الذاتية، بينما قد يحتاج آخرون إلى وقت أطول. الأهم هو التقييم الفردي بمساعدة الطبيب لتحديد مدى الجاهزية والمسؤولية الشخصية قبل البدء بالاستخدام.

ما هي أهم العوامل المؤثرة؟

قدرة الطفل أو المراهق على الالتزام بروتين استخدام العدسات اللاصقة عامل أساسي في تحديد مدى أمانها. فإدخال العدسة وإزالتها وتنظيفها يتطلب دقة وعناية يومية، وهو أمر قد يكون صعبًا على الأطفال دون سن 12 عامًا الذين لا يمتلكون بعد مهارة كافية للقيام بهذه الخطوات بأنفسهم.

الصحة العينية ونظافة العدسات

قبل استخدام العدسات اللاصقة، يجب التأكد من سلامة العين وخلوها من أي مشكلات صحية قد تتفاقم مع الاستخدام. فوجود التهابات متكررة أو أمراض مثل الجفاف، أو الحساسية المفرطة، أو العيوب الخلقية في الجفون أو القرنية، يجعل استخدام العدسات خيارًا غير آمن.

  • يجب غسل اليدين جيدًا قبل لمس العدسات أو العينين في كل مرة.
  • يوصى بعدم مشاركة العدسات أو محلول التنظيف مع أي شخص آخر.
  • ينبغي الالتزام بمدة الاستخدام المحددة من الطبيب وعدم تجاوزها.
  • يُفضل تغيير علبة العدسات بانتظام لتفادي تراكم البكتيريا.

نوع العدسة والملاءمة الطبية

اختيار نوع العدسة من أهم العوامل لتقليل المخاطر. فالعدسات اليومية تُعتبر الخيار الأكثر أمانًا للأطفال والمراهقين، إذ تُستخدم لمرة واحدة ثم تُرمى، مما يقلل احتمال التلوث أو العدوى. أما العدسات متعددة الاستخدام فتتطلب تنظيفًا دقيقًا والتزامًا صارمًا بالتعقيم اليومي، وهو ما قد لا يكون سهلًا دائمًا للشباب الأصغر سنًا.

الحالات الخاصة للأطفال الصغار

في بعض الحالات الطبية، مثل وجود فرق كبير في الانكسار بين العينين أو بعد العمليات الجراحية، قد يوصي الطبيب باستخدام العدسات اللاصقة حتى في عمر مبكر جدًا. في هذه الحالات، يكون دور الأهل محوريًا، إذ يجب عليهم متابعة النظافة اليومية، والمراقبة المستمرة لاستخدام الطفل للعدسات، لضمان سلامة العين ومنع أي مضاعفات محتملة.

ما هي أفضل العدسات الطبية للاستجماتيزم لدى الأطفال والمراهقين؟

يقدم متجر عيون عبير للبصريات مجموعة مختارة من العدسات الطبية الشفافة المصممة لتصحيح الاستجماتيزم لدى الأطفال والمراهقين، مع التركيز على الأمان والراحة وسهولة الاستخدام اليومية:

عدسات شفافة اير أوبتكس توريك

تُعد عدسات Air Optix Toric من الخيارات الموثوقة لتصحيح الاستجماتيزم بطريقة مريحة وآمنة. صُممت هذه العدسات بتقنية HydraGlyde التي تحافظ على ترطيب العدسة فترات طويلة، مما يقلل من الإحساس بالجفاف أثناء اليوم الدراسي والنشاطات اليومية. كما تحتوي على تقنية SmartShield التي توفر طبقة واقية ضد تراكم الرواسب، مما يضمن وضوحًا مستمرًا للرؤية ونظافة دائمة للسطح الخارجي للعدسة.

عدسات شفافة أوسيس توريك

تتميّز عدسات أوسيس توريك من Acuvue Oasys بتصميم مخصص لتصحيح الاستجماتيزم بدقة عالية، مع توفير راحة استثنائية أثناء الارتداء. تحتوي هذه العدسات على تقنية HydraClear Plus التي تحتفظ برطوبة العدسة وتحافظ على نعومتها طوال اليوم، مما يمنح العين إحساسًا طبيعيًا بالانتعاش.

ما هي المخاطر والمضاعفات المحتملة؟

عند الحديث عن هل العدسات اللاصقة آمنة للأطفال والمراهقين؟ لا بد من التطرق إلى بعض المخاطر التي قد ترافق استخدامها، خاصة عند عدم الالتزام بالعناية السليمة بها أو باتباع تعليمات الطبيب.

شيوع التهابات العين

قد يؤدي سوء تنظيف العدسات أو لمسها بأيدٍ غير نظيفة إلى ظهور التهابات بكتيرية أو فطرية في العين. هذه الالتهابات قد تتسبب في احمرار العين، ألم، أو شعور مزعج يشبه وجود جسم غريب، وقد تستدعي أحيانًا تدخلاً طبيًا عاجلًا لتجنب المضاعفات.

ردود الفعل التحسسية

قد يعاني بعض الأطفال أو المراهقين من تحسس تجاه مواد معينة تدخل في صناعة العدسات أو المحاليل المخصصة لتنظيفها، مما يسبب تهيج العين أو حكة أو دمعًا مستمرًا. في هذه الحالات، يُنصح بالتوقف عن استخدام العدسات فورًا واستشارة الطبيب لتغيير النوع أو المحلول.

أخطاء في النظافة الشخصية

الأخطاء البسيطة في النظافة قد تتحول إلى مصدر خطر حقيقي على صحة العين، خاصة لدى من يضعون العدسات لفترات طويلة أو يتعاملون معها دون انتباه.

من الأمثلة الشائعة:

  • نسيان غسل اليدين قبل وضع العدسات أو نزعها.
  • استخدام العدسات بعد انتهاء صلاحيتها.
  • النوم بالعدسات دون قصد أو بسبب التعب.
  • تخزين العدسات في عبوة غير نظيفة أو استخدام محلول قديم.

كل هذه الممارسات تزيد من احتمال الالتهابات والمضاعفات، لذا من المهم توعية الأطفال والمراهقين بطرق العناية اليومية الصحيحة بعدساتهم.

تأثير العدسات على نمو العين

في بعض الحالات النادرة، قد يؤثر الاستخدام غير المناسب للعدسات على نمو القرنية أو يسبب ضعفًا تدريجيًا في الرؤية عند الأطفال. لذلك، من الضروري المتابعة المستمرة مع طبيب العيون للتأكد من أن العدسات مناسبة لعمر الطفل وشكل عينه، ولرصد أي تغيّرات مبكرة في النظر أو نمو العين.

ما هي النصائح للعناية بالعدسات لدى الأطفال والمراهقين؟

  • غسل اليدين جيدًا بالصابون والماء قبل لمس العدسات أو العينين لضمان خلوّهما من الأوساخ والجراثيم.
  • استخدام محلول التعقيم الموصى به لتنظيف العدسات بعد كل استخدام، مع تجنب إعادة استخدام أو خلط المحاليل القديمة.
  • تبديل علبة تخزين العدسات كل ثلاثة أشهر على الأقل للحفاظ على النظافة ومنع تراكم البكتيريا.
  • تخزين العدسات في علبة نظيفة تحتوي على المحلول المناسب بعد كل ارتداء لضمان بقائها رطبة وآمنة.

إرشادات للتعامل مع العدسات

من المهم تعليم الأطفال والمراهقين الطريقة الصحيحة للتعامل مع العدسات اللاصقة، لأن أي إهمال بسيط يمكن أن يسبب تهيجًا أو التهابات في العين.

  • يجب عدم ارتداء العدسات عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية مثل الاحمرار أو الحرقة أو تغيرات في الرؤية.
  • تجنب السباحة أو الاستحمام أثناء ارتداء العدسات لتفادي تلوثها بالمياه أو انتقال الميكروبات إلى العين.
  • يُستحسن استخدام القطرات المرطبة الموصى بها من الطبيب عند الحاجة، خاصة في الأجواء الجافة لحماية العين من الجفاف.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

ينبغي مراجعة طبيب العيون بشكل دوري، أو فور ظهور أي مشكلة مفاجئة أو أعراض غير معتادة في العين، لضمان سلامة الرؤية والحفاظ على استخدام العدسات اللاصقة بطريقة آمنة للأطفال والمراهقين.

كيف تؤثر تقنيات ترطيب العدسات مثل HydraGlyde وHydraClear Plus على الأطفال؟

تعمل تقنيات HydraGlyde وHydraClear Plus على الاحتفاظ برطوبة العدسة لفترات طويلة، مما يمنح الأطفال والمراهقين إحساسًا بالراحة طوال اليوم. تساعد هذه التقنيات على تقليل جفاف العين والتهيّج الناتج عن الاستخدام الطويل، خاصة أثناء الدراسة أو الأنشطة الخارجية، حيث تبقى العدسات مرنة ومريحة على العين.

هل توجد تأثيرات جانبية؟

على الرغم من فوائد الترطيب الكبيرة، فقد تظهر في بعض الحالات الفردية ردود فعل تحسسية تجاه مكونات العدسة أو المحاليل المستخدمة معها. يشعر بعض المستخدمين مثلاً بحكة أو إحمرار طفيف حول العين، أو شعور بعدم الارتياح بعد ساعات من الاستخدام. لذلك من المهم اختيار العدسات والمحاليل المناسبة بإشراف طبي لضمان التوافق مع طبيعة العين وحالتها الصحية.

ما أهمية تقنية الحماية SmartShield؟

توفر تقنية SmartShield طبقة واقية دقيقة تمنع التصاق البروتينات والجسيمات الصغيرة على سطح العدسة. هذه الحماية تقلل من خطر التهيّج المتكرر وتحافظ على صفاء الرؤية ونظافة العدسة لفترة أطول. كما تساهم في إطالة عمر العدسة وتحافظ على راحة العين واستقرارها خلال الاستخدام اليومي.

الخلاصة

العدسات اللاصقة قد تكون خيارًا آمنًا ومفيدًا للأطفال والمراهقين عندما تتوافر لديهم درجة كافية من النضج والمسؤولية في العناية بها، مع الالتزام بتعليمات النظافة الصارمة ومتابعة الطبيب بانتظام. وضع هذه الأسس يجعل استخدام العدسات تجربة مريحة وآمنة تدعم النظر دون مخاطر غير ضرورية.