هل النظارة تسبب صداع الأسباب والعلاج الكامل
محمود احمد
محمود احمد
15 يونيو 2025

هل النظارة تسبب صداع؟ الأسباب والعلاج الكامل

هل ارتديتم نظارة طبية جديدة مؤخرًا ولاحظتم صداعًا مفاجئًا أو شعورًا بعدم ارتياح في الرأس؟ يواجه كثيرون هذه المشكلة فور تغيير نظاراتهم أو حتى عند استخدام النظارة القديمة، لتبدأ التساؤلات: هل النظارة تسبب صداع بالفعل أم أن هناك أسبابًا أخرى وراء هذه الآلام المزعجة؟

في هذا المقال، سنرشدكم لفهم الأسباب الحقيقية للصداع المرتبط باستخدام النظارات، وكيف يمكن التمييز بين الأعراض الطبيعية والمؤشرات التي تتطلب استشارة الطبيب. كما سنقدّم نصائح عملية تساعد في التعامل مع الصداع الناتج عن النظارات، لتتمكنوا من الاستمتاع برؤية واضحة وتجنب الإزعاج اليومي.

هل النظارة تسبب صداع؟

يسأل الكثيرون: هل النظارة تسبب صداع؟ في الواقع، ارتداء النظارة يمكن أن يؤدي أحيانًا إلى الشعور بالصداع، خاصةً إذا كانت هناك مشكلات تتعلق بمقاس العدسات أو ملاءمة الإطار للوجه أو في حال طرأ تغيير على نوع العدسات المستخدمة. هذه الحالات تجعل العينين تبذلان جهدًا إضافيًا للتكيف مع الوضع الجديد، ما قد يسبب إزعاجًا أو ضغطًا يُشعر بالصداع.

غالبًا ما يكون الصداع الذي ينتج عن النظارة مؤقتًا ويختفي مع الاعتياد على النظارة الجديدة، لكنه لا يلبث أن يستمر أو يتكرر إذا استمر الخلل في الوصفة البصرية أو تركيب الإطار. في مثل هذه الحالات، يكون من الضروري التدخل لتعديل المقاسات أو مراجعة وصفة الطبيب، لأن الراحة البصرية لا تتعلق فقط بوظيفة العدسات بل أيضًا بتوافقها مع ملامح الوجه لضمان راحة العينين وكامل الجسم.

ما أسباب صداع النظارة؟

مقاس العدسات غير الصحيح يجهد العينين بشكل ملحوظ، ويؤدي إلى صداع مستمر يصاحبه غالبًا تشويش في الرؤية. على سبيل المثال، إذا اخترتم نظارة طبية بمقاس لا يتناسب مع متطلباتكم البصرية، ستجدون صعوبة في التركيز أثناء القراءة أو استخدام الأجهزة، ما يسبب شعورًا بعدم الارتياح في منطقة الرأس ويؤثر على أدائكم اليومي.

هل وضعية الإطار تؤثر؟

الإطار الضيق أو الثقيل من أكثر العوامل التي تسبب ضغطًا موضعيًا حول الأنف والأذنين وجبهة الرأس، الأمر الذي يحفّز آلام الرأس ويؤدي إلى ظهور أعراض الدوخة. يمكن أن يزداد الإحساس بالضغط مع الاستخدام الطويل، خاصةً إذا لم يكن الإطار موزعًا بشكل مريح على الوجه.

كيف تلعب العدسات دورًا؟

نوع العدسات وجودتها يؤثران بشكل مباشر على راحة العينين وإمكانية ظهور الصداع.

  • العدسات المتعددة البؤر أو عدسات تصحيح الاستجماتيزم قد تتطلب وقتًا أطول للتكيف، وقد تسبب إرهاقًا بصريًا نتيجة الانتقال المتكرر بين الرؤية القريبة والبعيدة.
  • التعرض الطويل لعدسات النظارة خلال أداء الأعمال المكتبية أو الأنشطة البصرية الدقيقة يؤدي إلى إجهاد العينين رغم صحة المقاس.
  • في حالات اضطراب تطابق العينين أو عدم تجانس الرؤية بين العدستين (BVD)، تزداد نسبة الإرهاق وتظهر آلام الرأس مع إمكانية حدوث دوار وغثيان.

كم يستغرق التكيف مع النظارة؟

فترة التكيّف مع النظارة الجديدة غالبًا ما تتراوح بين 3 أيام وأسبوع. ومع ذلك، في حال استمر الصداع أو الشعور بعدم الراحة لمدة تزيد عن أسبوعين، قد يكون السبب متعلقًا بمشكلة في النظارة أو العدسات ويحتاج إلى استشارة مختص البصريات.

كيف أعرف أن نظارتي تسبب صداع؟

الصداع الناتج عن ارتداء النظارة يظهر غالبًا بشكل محدد في محيط العينين أو الجبهة أو خلف الأذنين. وقد تلاحظون ظهور زغللة في النظر، أو دمع في العينين، أو حتى الشعور بدوار خفيف، خاصة خلال فترات التركيز الطويلة.

  • يتركز الألم حول العينين، وأحيانًا يمتد إلى الجبهة أو منطقة خلف الأذنين.
  • قد يصاحب الصداع شعور بزغللة النظر أو دمع العين بلا سبب واضح.
  • من الشائع ملاحظة الدوار أو الإحساس بعدم ثبات الرؤية عند النظر المستمر للأشياء القريبة.
  • أحيانًا يظهر الألم بشكل متقطع خصوصًا أثناء القراءة أو عند العمل على الأجهزة الإلكترونية.

ما الأعراض التحذيرية؟

الأعراض التحذيرية التي تستدعي الانتباه تشمل صعوبة متكررة في التركيز عند النظر، ألم يظهر بشكل متقطع وقت القراءة أو الاستخدام القريب، إضافة إلى شعور بضغط غير معتاد حول الأنف أو خلف الأذن. يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض مع محاولات التركيز المطوّلة على تفاصيل دقيقة، وقد يرافقها دوخة طفيفة في هذه الحالات.

هل يزول الألم دون نظارة؟

عادةً، يلاحظ كثيرون تخفيف حدة الصداع عند خلع النظارة الجديدة أو عند العودة لاستخدام النظارة القديمة، ما يشير غالبًا إلى وجود خطأ في وصفة العدسات أو نوعها. لذلك يُنصح دائمًا بشراء النظارات من متاجر موثوقة مثل عيون عبير للبصريات حيث يتم تقديم خدمات تركيب احترافية وضبط دقيق للوصفة لضمان الراحة البصرية.

متى أحتاج الفحص الطبي؟

الحاجة للفحص الطبي تظهر إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين دون تحسن، أو إذا ترافقت مع اضطرابات في الرؤية، مثل الازدواجية أو صداع شديد يصعب تحمله. فإذا واجهتم مثل هذه الحالة، كأن يشعر أحدكم بصداع قوي متواصل مع صعوبة في إبصار الأشياء القريبة بوضوح ووجود زغللة مستمرة، يجب حجز موعد مع طبيب العيون لتقييم النظارة وإجراء فحص شامل للعين.

ما العوامل التي تزيد خطر الصداع؟

هل نوع العدسة مهم؟

اختيار نوع العدسات يلعب دورًا مؤثرًا في احتمالية التعرض للصداع، ولهذا يوفّر متجر عيون عبير للبصريات مجموعة مختارة من العدسات متعددة البؤر وعدسات حماية من الضوء الأزرق من علامات معروفة مثل ليندا ولينس مي، ما يساعد في تقليل التوتر البصري وتحقيق راحة يومية أكبر.

  • العدسات متعددة البؤر تتطلب من الدماغ والعينين التكيف للانتقال بين المسافات المختلفة، مما قد يسبب توترًا مؤقتًا.
  • العدسات الخاصة بحجب الضوء الأزرق يمكن أن تحتاج لفترة تأقلم، وقد يشعر البعض بضغط أو تعب في بداية الاستخدام.
  • التجربة الأولى مع أي نوع عدسات جديدة قد تُصاحب أحيانًا بحساسية للضوء أو الصداع الخفيف حتى تعتاد العين.

هل العمل أمام الشاشة يؤثر؟

الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية يؤدي إلى زيادة إرهاق العينين. هذه العادة تزيد من احتمال الشعور بالصداع، خاصة إذا ترافقت مع انعكاسات على سطح الشاشة أو عندما تكون العدسات دون مواصفات حماية كافية. ضعف معامل الحماية للعدسة يجعل العيون أكثر عرضة للتعب من الإضاءة الاصطناعية، ما يفاقم الأعراض بسرعة.

هل يمكن للاستخدام المستمر أن يفاقم الأعراض؟

الاستخدام المطول والمتواصل للنظارة دون أخذ فترات استراحة يعزز ظهور أعراض الصداع بشكل ملحوظ. يُنصح دائمًا بأخذ استراحات قصيرة من حين لآخر، إلى جانب تطبيق تمارين استرخاء للعينين، حتى يُخفف الضغط وتقل احتمالية الشعور بالإرهاق أو الألم الناتج عن النظارة.

كيف أقلل أو أعالج صداع النظارة؟

  • جدولة فحص بصري شامل كل سنة تضمن أن قياس النظارة دقيق ويلبي احتياجات عيونكم المتغيرة.
  • التأكد من ملاءمة الإطار وضبطه باحتراف، وذلك عبر فني بصريات مختص، لكي تقللوا من أي ضغط غير مريح حول العينين أو الأنف.
  • تخصيص فترات راحة منتظمة خاصة أثناء الدراسة أو العمل الطويل أمام الشاشات، مع التفكير في استخدام عدسات مفلترة للضوء الأزرق إذا استدعت الحاجة، بهدف تقليل الإجهاد البصري.
  • الالتزام التام بتعليمات الطبيب في كيفية استخدام النظارة أو العدسات وعدم تغيير الأسلوب أو فترة الاستخدام بشكل عشوائي منعًا لتفاقم الأعراض.

تطبيق هذه الخطوات يساعدكم بشكل ملحوظ في تقليل احتمال الشعور بالصداع الناتج عن ارتداء النظارات الجديدة أو عدم ملاءمتها. كما يمكن أن تساهم العدسات اللاصقة في تقليل الضغط الناتج عن الإطارات الثقيلة، خصوصًا لمن يفضلون خيارًا بصريًا خفيف الوزن وعمليًا.

متى أرجع إلى الطبيب؟

ينصح بزيارة الطبيب إذا لاحظتم استمرار الصداع أو تصاحب الأعراض مع دوخة أو تشويش في الرؤية، خاصة بعد اتباع التعليمات السابقة وتعديل النظارة. على سبيل المثال، إذا لم تتحسنوا بعد أيام من تصحيح المقاس وضبط الإطار رغم أخذ الراحة الكافية، فقد يشير هذا إلى ضرورة مراجعة طبيب متخصص في العصب البصري للبحث عن السبب الدقيق.

هل هناك حلول سريعة؟

تتوفر بعض الحلول السريعة التي تساعد في تخفيف الأعراض المؤقتة مثل وضع الكمادات الباردة على العينين واستخدام مسكنات الرأس البسيطة إذا شعرتم بصداع مفاجئ أو خفيف. لكن ينبغي استخدام هذه الوسائل كحل مؤقت فقط إلى حين تقييم السبب الرئيسي وحله بشكل جذري عن طريق التشخيص والمتابعة الطبية.

كيف أفرق صداع النظارة عن صداع الأمراض الأخرى؟

صداع النظر غالبًا ما يظهر عند بدء استخدام النظارة للمرة الأولى أو بعد القيام بأعمال بصرية تتطلب تركيزًا طويلًا مثل القراءة الدقيقة أو العمل أمام الشاشات لفترات ممتدة. يلاحظ معظمكم أن الصداع يتحسن عند الاستراحة أو عند نزع النظارة لبعض الوقت، ما يميزه عن أنواع الصداع الأخرى التي لا تتأثر بالعوامل البصرية فقط. هذا النوع من الصداع لا يكون مصحوبًا عادة بأعراض جسدية عامة بل يرتبط مباشرة بالإجهاد البصري.

  • غالبًا ما يبدأ الصداع بعد مجهود بصري أو تبديل النظارة.
  • يخف الألم أو يتوقف عند إراحة العينين أو عدم ارتداء النظارة الجديدة.
  • لا يصاحبه عادة دوار أو اضطراب في الجهاز العصبي.

ما إشارات الخطر الصحية؟

عليكم الانتباه إلى بعض الإشارات التي قد تدل على وجود حالة صحية أكبر من مجرد مشكلة بصرية بسيطة. إن ظهور الصداع بشكل مترافق مع تغيّر في الرؤية، ألم عين شديد، احمرار واضح، أو دوخة متواصلة يمكن أن ينذر بأمراض أكثر خطورة مثل الزَرَق أو التهابات داخل العين. في مثل هذه الحالات، يُعتبر الصداع عَرضًا مهمًا لا يجب تجاهله أو التعامل معه كألم عابر للنظارة فقط.

متى يكون السبب غير بصري؟

في حال استمر الصداع بعد تعديل أو تصحيح مشكلة النظارة، أو إذا لاحظتم ظهور أعراض إضافية مثل الغثيان المستمر، اضطراب الحركة، أو أعراض عصبية أخرى مثل التنميل أو فقدان التوازن، فهذا يشير غالبًا إلى أن السبب ليس بصريًا وقد يرتبط باضطرابات أخرى تتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا. على سبيل المثال، إذا شعرتم بألم في الرأس يصاحبه فقدان القدرة على الاتزان أو تغير الإحساس في الأطراف، عندها يجب عليكم مراجعة الطبيب بشكل عاجل دون تأجيل.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

كيف يكون صداع النظارة؟

صداع النظارة يظهر غالبًا حول العين أو في الجبهة، وقد يصاحبه ضعف أو تشويش في وضوح الرؤية، بالإضافة إلى صعوبة في التركيز ودوار يظهر بشكل خاص عند محاولة رؤية الأشياء القريبة.

كيف أعرف أن النظارة الطبية لا تناسبني؟

إذا لاحظتم صداعًا مستمرًا أو شعورًا بإرهاق في العينين عند ارتداء النظارة، أو ظهرت لديكم مشاكل في الرؤية أو ارتبكتم بسبب عدسة النظارة، فإن هذا يشير غالبًا إلى أن مقاس النظارة لا يناسب احتياجكم البصري الحالي.

كيف تعرف أن نظارتك تسبب لك صداعًا؟

عندما تشعرون بصداع يتمركز خلف الأذنين أو على الأنف أو الجبهة بعد ارتداء النظارة، ويختفي غالبًا مباشرة بعد خلعها أو تغييرها، يمكن عندها اعتبار النظارة سببًا رئيسيًا لهذا الألم.

هل النظارة تسبب ألم في الرأس؟

من الطبيعي الشعور بألم في الرأس خلال الأيام الأولى من ارتداء النظارة الجديدة أو عند تغيير مقاس العدسات، لكن من المفترض أن تخف الأعراض تدريجيًا. استمرار الألم يتطلّب مراجعة الطبيب أو فني البصريات لتقييم السبب ومعالجته.

الخلاصة

النظارة قد تسبب الصداع في حالات معينة، خاصة إذا كانت المقاسات غير مناسبة أو العدسات أو الإطار لا تتوافق مع احتياجات العيون. غالباً ما يمكن معالجة هذه المشكلات من خلال تصحيح النظارة وإجراء فحوصات دقيقة للعيون بشكل منتظم.

الاستشارة مع اختصاصي العيون واختيار النظارة بعناية يقللان من احتمالية الصداع ويعززان راحة الرؤية خلال اليوم. العناية بهذه التفاصيل تساهم في جودة حياة أفضل وتقليل الشعور بآلام الرأس المرتبطة بالنظارات.